متلازمة نقص إنتاج البيض
متلازمة نقص إنتاج البيض أو ما يسمى بمتلازمة هبوط إنتاج البيض, يمكن تعريف المتلازمة على أنها هبوط مفاجئ بإنتاجالبيض أو عدم الوصول إلى ذروة إنتاج البيض في قطيع الدجاج البياض. يتميز المرض بإنتاج بيض ذو قشرة رقيقة او بيض بدون قشرة من طيور سليمة من الناحية الظاهرية, حيث لا يظهر على الطيور أعراض أخرى سوى انخفاض الإنتاج وإنتاج بيض بدون قشرة او ذو قشرة رقيقة جدا. يعتبر البط والاوز هو المخزن الطبيعي للفيروس. يمكن تمييز ثلاث اشكال للمرض لدى الدواجن (الدجاج).
اولا. الشكل الكلاسيكي للمرض
من المحتمل ان هذا الشكل نتج عن تلوث لقاح مرض ماريك الذي تم تنميته عن طريق بيض البط ومن ثم تلقيح الطيور بلقاح ملوث بالفيروس ومن ثم تأقلم الفيروس مع الدجاج. حيث ان اصابة قطعان الامهات بهذا الفيروس ادى الى انتقال الفيروس بشكل عمودي من خلال البيض.حيث يبقى الفيروس غالبا كامن حتى تصل الطيور الى عمر النضج الجنسي, ليبدأ طرح الفيروس بالبيض و الزرق (الملوث بالفيروس) ليتم انتقال العدوى الى الطيور الاخرى.
ثانيا. الشكل المستوطن للمرض
نشئ هذا الشكل عن الشكل الكلاسيكي, لوحظ ظهور هذا الشكل بالعديد من المناطق وغالبا يلاحظ بالدجاج المنتج للبيض, حيث تنتقل العدوى للطيور في أي مرحلة من مراحل انتاج البيض, حيث تعتبر صحون البيض الملوثة والمستخدمة لجمع البيض من اهم طرق انتقال الفيروس بشكل افقي الى المزارع السليمة.
ثالثا. الشكل المتقطع
هذا الشكل نادر الظهور, لوحظ هذا الشكل من المرض في قطعان منعزلة وقد يكون ناتج عن تماس الدجاج مع البط او الإوز او ناتج عن تلوث مياه الشرب بمخلفات الطيور المائية. وتتجلى خطورة هذا الشكل بأنة من الممكن ان يصبح مستوطن.
الطريقة الرئيسية لانتقال المرض بشكل افقي (من مزرعة لاخرى) هو من خلال البيض الملوث ومخلفات الدجاج, يمكن ان يلعب الانسان ذاته واسطة لنقل المرض وكذلك الصحون المستخدمة لجمع البيض, يمكن ان ينتقل الفيروس أيضا أثناء عملية التلقيح بالحقن من خلال الإبر المستخدمة بالتلقيح, انتقال لفيروس عن طريق الحشرات امر ممكن لكن لم يتم إثباته حتى اللحظة.
بعد حدوث العدوى بشكل أفقي, يتكاثر الفيروس بشكل خفيف بمخاطية الأنف, يتبع ذلك حدوث فيريميا, حيث يتكاثر الفيروس بالأنسجة اللمفاوية ومن ثم يحدث تكاثر ملحوظ وكبير للفيروس في قناة البيض, وبشكل خاص في منطقة الغدد المسئولة عن تشكيل قشرة البيضة, حيث يترافق ذلك مع حدوث تغير بقشرة البيض المنتج من الطائر المصاب. بعد 8 الى 18 يوم من الإصابة يصبح كلا من قشرة البيضة ومحتوى البيضة ملوثا بالفيروس, كما تكون الافرازت الموجودة بقناة البيض ملوثة بشكل كبير بالفيروس مما يؤدي الى تلوث الزرق (مخلفات الطائر) بالفيروس.
يلعب تلوث أقفاص البيض او أماكن توزيع ونقل البيض العامل الأساسي بانتشار الفيروس وانتقاله وبالتالي بانتقال العدوى من الطيور المصابة الى الطيور السليمة. كما ان الطيور البرية وخصوصا الطيور المائية كالبط و الإوز تلعب دور كبير بنشر المسبب و انتقاله إلى المزارع السليمة.